عرشُ لضوء القمر! هادي رسول

هادي رسول 

شاعر سعودي صدر له : 

 “نبوءة الطين” 2013م و “مخط القلادة” 2016م. و #نداء_على_حافة_الأبدية 2020م

في  «نبوءة الطين» يحلق هادي رسول في فضاء تصوفي ولاهوتي زاخر بالمعرفي والفلسفي، يتمظهر ذلك في بانوراما سحرية تقوم على استنطاق لروح الأمكنة وعلاقتها بالمقدس، ويمتد هذا التشكيل البانورامي ليتسع ويحتضن الكثير من المقتربات الميثولوجية في مشهد شعري يتقد فيه الخيال وينعطف بالرؤية الشعرية إلى عدة مسارات لاهبة لاجتراح الأشكال الحياتية القائمة في الكون عموماً، لنقرأ معاً هذه المقاطع من قصيدة تُبرز اشتغالات الشاعر بالوجود وطرح خزينه الذاكروي في مشاهد أنيقة لغة ومعنى… يقول: “ألقيت…/ في بئر اليين حبالي/ ويجر دلْوَ الشك/ صوت سؤالي/ حتى إذا أمسكت دلْوَ حقيقتي/ اندلقت مياهُ التيهِ/ في ترحالي/ ما كنتُ في ظمئي/ سؤالاً عابراً/ كان الوجودُ يضجُّ في أسمالي/ وسلكت درب الخوف/ طيفاً آمناً/ قلقي سلاحي/ والرؤى أحمالي/ (…)/ ما كنتُ موسى/ إنما قبسي أضاءَ خطايَ/ فوق مسالكي ورمالي/ ما كنتُ إبراهيم لكن القصيد/ النار، بردي آيتي وجلالي/ هذا أنا/ فلقد نحتُّ ملامحي/ وصنعت فوق قصائدي تمثالي”.هكذا يسيح هادي رسول في لغته الصورية هذه مستنطقاً فيها نسقه الرؤيوي ومنتجاً عبر ديناميتها التشكيلية مشاهد لافتة، تميز قلمه عن غيره من أبناء جيله من الشعراء…يضم الديوان قصائد متنوعة توزعت بين الشعر الموزون والمقفى/التفعيلة، وقصيدة النثر، والشعر الحر. جاءت تحت العناوين الآتية: “عرش لضوء القمر!”، “نبوءةُ الطين غفلةُ الرمل”، “أنيابُ الملائكة!”، “دروبٌ… إلى مدينتي الضائعة”، “حصاد المواسم الثلاثين”، “انحسار”، “صاحبَ الأزرق”، “حُلُمٌ… عند مفترق ضوء!”، “أسئلةٌ على لوح الترسيم” (…) وقصائد أخرى…

عرش لضوء القمر!

تحياتي

زهراء آل جميع