شخصيات ملهمة

اوبرا وينفري: من طفلة مغتصبة إلى أشهر ملهمة في العالم

اوبرا وينفري هي مذيعة وممثلة مسرحية ومنتجة أمريكية، حاصلة على العديد من الجوائز منها جائزة سيسيل بي دوميل الفخرية التي جعلتها تفكر في الترشح لانتخابات الولايات المتحدة الأمريكية 2020.

تُعتبر اوبرا وينفري اليوم أحد أكثر النساء نفوذاً وتأثيراً في العالم في كلاً من الصعيد الإعلامي والاقتصادي، فقد بلغ دخلها السنوي 225 مليون دولار. فكيف وصلت وينفري إلى ما هي عليه، ولماذا تعتبر من أكثر النساء إلهاماً في العالم؟

 

نبذة عن طفولة أوبرا وينفري

وُلدت اوبرا وينفري في 29 يناير عام 1954 في ولاية المسيسيبي، حيث كان يبلغ عمر والدها 20 عاماً، ووالدتها 18 عاماً. وقد نشأت تحت خط الفقر، وعانت من عدم الاستقرار طيلة فترة طفولتها، بسبب انفصال والديها ووفاة جدتها.

 في سن التاسعة تعرضت وينفري لأسوأ ما يمكنك تصوره، فقد خدعها ابن عمها البالغ 19 عاماً بحيلة الخروج لشراء الآيس كريم، ثم ما لبث أن اغتصبها وسلب منها طفولتها وبراءتها ليترك خلفه فتاة محطمة، وخائفة أكثر ما تعنيه الكلمة من معنى.

 

مراهقة اوبرا وينفري

وصلت وينفري لسن المراهقة ولم تستطع تحمل صدمة طفولتها، فأصبحت تهرب من المنزل، وتواعد الشبان، وتسرق المال من محفظة والدتها التي لم تستطع السيطرة على أفعال ابنتها فأرسلتها لتعيش مع والدها من جديد.

لكن للأسف، أدركت وينفري أنها حامل وهي ما زالت في سن الرابعة عشر، ولم تتمكن من إخفاء حملها بعدما كبر بطنها في الشهر السابع، وولدت ولادة مبكرة في نفس اليوم الذي صارحت فيه والدها بخبر حملها، لكن الطفل توفي بعد أسبوعين.

 

اوبرا وينفري تعود إلى مسارها الصحيح

في سن السادسة عشر، أدركت وينفري أن الوقت قد حان لنفض غبار الاستسلام والبدء في بناء شخصيتها ومستقبلها من جديد. فركزت على تعليمها وبذلت كل جهدها، وأصبحت تلقي الخطب في المدرسة لتفوز في مسابقة الخطابة في نادي Elks عام 1970، وتحصل على منحة دراسية لمدة 4 سنوات.

 

تجربة أوبرا وينفري الأولى في الصحافة

في العام التالي، تم اختيار أوبرا لحضور مؤتمر البيت الأبيض لعام 1971 حول الشباب في كولورادو. وعند عودتها، طلبت محطة إذاعة WVOL في ناشفيل مقابلة وينفري بسبب أسلوبها في الخطابة والإلقاء، مما أدى إلى خلق فرصة جديدة لها فقد طلبت منها المحطة المشاركة في مسابقة ملكات الجمال، لتصبح أول أمريكية من أصل أفريقي تفوز في المسابقة آنذاك.

 

انطلاقة أوبرا وينفري نحو العالمية

من هنا بدأت اوبرا وينفري انطلاقتها نحو طريق النجاح، فبعد فوزها بلقب ملكة الجمال، عرضت عليها المحطة العمل بدوام جزئي في قراءة نشرة الأخبار على الراديو بسبب تميزها وإبداعها في الخطابة.

في السابعة عشرة من عمرها فقط، أنهت أوبرا دراستها الثانوية بسبب ذكائها المرتفع، واستمرت في العمل في المحطة بدوام جزئي، إلى جانب دراستها في الجامعة باستخدام المنحة التي حصلت عليها.

وكانت قد صرحت برغبتها في بناء مستقبل مهني ناجح في مجال الإعلام، لتجدها اليوم من أكثر النساء إلهاماً وتأثيراً على مستوى العالم.

 

من أروع اقتباسات أوبرا وينفري

إن التميّز هو أفضل ما يمنع التمييز العنصري أو النوعي.

إن أعظم مغامرة يمكن أن تخوضها في حياتك هي أن تعيش الحياة التي دائماً ما كنت تحلم بها.

الصراع الذي مررت به في حياتي علّمني التعاطف، فأنا أتفهّم الألم، الهجران، وأن يكون المرء غير محبوب.

 

اقرأ أيضاً

أغنى رجل في العالم – بيل جيتس يستعيد اللقب من جيف بيزوس

 

جيف بيزوس: قصة نجاح أغنى رجل في العالم

شكرا لمرورك , ويسرني تعليقك

error: Alert: Content is protected !!
%d مدونون معجبون بهذه: