شخصيات من بلدتي

عبدالعزيز المضحي المهندس المتألق .. الجزء الثاني (2)

ومن جوانب حياة المهندس  المميزة  علاقته باللاعبين فهي علاقة أبوية أخوية  يسودها التواضع مع الصغير قبل الكبير فلا مكان للمناصب بينهم بل الجميع بين ابن وأخ إذ لم يعرف التعالي إلى نفسه طريقاً

كم لم يميز نفسه في اجتماعاته الإ دارية فدائماً  يبدأ حديثه  بالشكر والتقدير لأعضاء المجلس وهو مايبث الحماس وتحمل المسؤولية فيهم بل يعطي كل عضو مساحة كافية لطرح مشاكله ووجهة نظره ولا يفرض رأيه على الأعضاء ويجعل من التصويت حكماً حال اختلاف الأراء دون تسلط أو تعنت .

وعلى الرغم من ترؤسه  النادي لفترات طويلة كما أسلفنا إلا إنه  يمزج في اختيار الأعضاء بين عناصر لها خبرة إدارية وبين دماء شابة طموحة يضفي  عليها من خبرته وحنكته ومهارته ما يؤهلها لخدمة ناديه   فكثيراً مايرددعلى مسامع أعضاء إدارته  كل عضو منكم رئيس  في مجاله وأي عمل يجب ألا يتعارض و مصلحة النادي   وإلا ضربنا به عرض الحائط  ، ومن الجوانب الخفية في شخصيته والتي لا يعرفها إلا المقربون منه إدارته الفائقة  للأزمات كما ذكر ذلك أحد مقربيه وحتى يسهل الحديث في هذا لنقسم الأزمات إلى مادية وإدارية لنعرف تصرفه وحكمته.

المهندس عبدالعزيز المضحي

ففي المادية يعتبر المهندس عبدالعزيز الرقم الصعب في دعم النادي فكثيرًا ما يسلم بطاقته الائتمانية لأمين الصندوق لحل مشاكل النادي وقد ذكر ذلك العديد ممن هم معه في إدارة النادي دون أن يتكلم بل لايسمح لأحد بنشر هذه الأمور فأي تفاني أكثر من هذا .

أما الأزمات الإدارية فتجده الصدر الحنون الذي يستوعب الجميع ويجهد  على احتواء أكبر المشاكل وأصعبها بالكلمةالطيبة النافذة إلى مجامع القلوب قبل العقول وحتى في المشاكل الخارجية التي  يفزع إليه فيها فيساهم في حلها دون تلكأ مستخدماً  علاقاته الخارجية والداخلية ما استطاع إلى ذلك سبيلاً  وفي هذا دلالة على ما يملكه من ثقل اجتماعي  يؤهله لحل المشاكل . أما تعامله مع منتقديه فسياسة أبي  محمد واضحة  فتجده سباقًا إلى مصافحة من يكتب عليه وينتقده مع إن بعض الكتابات جارحه ومهينة وذات طابع شخصي وبها الكثير من الأكاذيب والإساءات الشخصية

بل أكثر من ذلك أن بعض منتقديه و من يتطاول  عليه هم يصولون ويجولون في أروقة  النادي وملاعبه ومع ذلك يظل المهندس مدافعاً عنهم ولايقبل الرد عليهم أو ابعادهم  فلقد جُبِلَ على التسامح والعفو  وسمو النفس وكنت شخصياً إذا سمعت شائعة  غير مناسبة ولا لائقة أتصل به فوراً  لأجد ترحيباً  كبيراً وتجاوباً لكشف الأمر.

و مما أجمع عليه المتحدثون عن شخصيته الطيب الزائد والابتسامة الدائمة  والتعالي عن سفاسف الأمور والتواضع الكبير مع الجميع داخل وخارج أسوار النادي وهذه ولعمري سجية طبع عليها هذا الرجل النبيل.

كما أن له اسهاماته الرائعة  في مجال التمثيل المسرحي فهو واحد من نجومه المبدعين إذ شارك في العديد من المسرحيات المحلية وانتاج الأفلام  الهادفة  ولكنه لم يشأ الإنخراط خارجاً  في أعمال كبيرة  أمثال ابن الحليلة الفنان الكبير المبدع إبراهيم الحساوي وابنه شاهين والفنان المبدع علي الشهابي وذلك راجع إلى طبيعة  عمله في شركة ارامكو السعودية وانشغالاته الأخرى وله أعمال فنية أخرى إذ تعتبر من ضمن هواياته المتعددة كالقراءة والاطلاع وحب السفر والتجوال وهذه ثقافات أضفت على شخصيته الكثير من الحيوية والثقافة والمعرفة . وأما على الجانب الأسرى فهو  أب لولدين محمد وأحمد وسبع بنات من زوجة واحدة  حفظهم الله تعالى جميعاً .

والجدير بالذكر أن هدؤ طبعه  وعدم حديته في النقاش أضفا على شخصيته الهادئه احترام محدثيه وخصومه ولاسيما في المجال الرياضي محط التنافس الرحب  . والمهندس عبدالعزيز وظّف علاقاته الواسعة في خدمة ناديه ومجتمعه فله منا كل تقدير وإكبار ولمحبيه ولمن تجاوب معي في الحديث عنه  كل حب وثناء ولنادي العدالة كل تقدم وازدهار ولإدارة مهرجان الزواج الجماعي بالحليلة الشكر الجزيل على تفضلهم  بمنحي هذه المساحة للكتابة مع خالص اعتذاري عن التقصير في أداء حق هذا الرجل الكبير ولقصوري عن تدوين المزيد من المعلومات  عن الرياضة والرياضيين ولتتسع صدورهم  عما ورد من  ذلك كله مع اعترافي بالعجز عن أداء هذا الرجل حقه داعياً أحبابه و رفقاء دربه التصدي للكتابة عنه سائلاً المولى تعالى له ولنا السداد والتوفيق  .

 

بقلم الأستاذ/

عبدالله بن عبدالمحسن المشعل

 

إقرأ أيضا عبدالعزيز المضحي المهندس المتألق .. الجزء الأول (1)

شكرا لمرورك , ويسرني تعليقك

error: Alert: Content is protected !!
%d مدونون معجبون بهذه: